- i24NEWS
- الشرق الأوسط
- تقرير: رسائل سرية بين إيران وإسرائيل لاحتواء مواجهة عسكرية محتملة
تقرير: رسائل سرية بين إيران وإسرائيل لاحتواء مواجهة عسكرية محتملة
التواصل غير المباشر يهدف إلى منع التصعيد وليس التوصل إلى اتفاق، بالتزامن مع مساعٍ إسرائيلية للحصول على دعم أميركي لضربة محتملة ضد إيران


كشفت منصة أمواج ميديا أن إيران وإسرائيل تبادلتا مؤخرًا رسائل سرية عبر “طرف ثالث مشترك”، في خطوة نادرة تهدف إلى منع تجدد المواجهة العسكرية، وليس للتوصل إلى اتفاق أو تفاهم رسمي بين الجانبين.
ونقل التقرير عن مصدر إقليمي مطّلع على هذه الاتصالات غير المباشرة أن المبادرة جاءت في إطار إدارة التوتر القائم ومنع التصعيد، من دون أي التزامات أو آليات تنفيذ أو جداول زمنية، مؤكدًا أن الأمر لا يرقى إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
ويأتي هذا التطور في وقت يُتوقع فيه أن يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الحصول على دعم أميركي لشن هجوم محتمل جديد ضد إيران، خلال لقائه المرتقب مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 29 ديسمبر/كانون الأول.
ووفقًا للمصادر، فإن إسرائيل نقلت عبر الوسيط رسالة تفيد بعدم سعيها إلى التصعيد العسكري، فيما ردّت إيران عبر القناة نفسها بموقف مشروط وغير ملزم، من دون القبول بأي صيغة قد توحي بالتنسيق أو الاعتراف المتبادل.
وأكد مصدر سياسي رفيع في طهران، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، حصول تواصل غير مباشر مع إسرائيل، موضحًا أنه لا يوجد “اتفاق لوقف إطلاق النار”، بل ما وصفه بـ“إعلان متبادل لطرف ثالث بعدم تنفيذ ضربات جديدة”. وبحسب المصدر، فإن هذا الطرف هو روسيا، وتحديدًا الرئيس فلاديمير بوتين.
وأشار المصدر إلى أن المسؤول الإيراني الذي تولّى هذا الملف هو علي لاريجاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، وليس وزير الخارجية عباس عراقجي. وأكدت مصادر أخرى أن لاريجاني أبلغ الجانب الروسي بنية إيران عدم المبادرة إلى أي هجوم، من دون أي تواصل مباشر مع الجانب الإسرائيلي.
وتتباين الروايات حول توقيت هذه الرسائل، إذ تشير بعض المصادر إلى أنها جرت قبل نحو أسبوعين، فيما تربطها مصادر أخرى باتصال هاتفي جرى في 6 أكتوبر/تشرين الأول بين نتنياهو وبوتين، ناقش ملفات إقليمية شملت غزة، والبرنامج النووي الإيراني، والوضع في سوريا.
ولم يصدر أي تعليق رسمي من طهران أو إسرائيل بشأن هذه الاتصالات، التي تأتي في سياق إقليمي ودولي معقّد، تحاول فيه موسكو الحفاظ على دورها كوسيط إقليمي، وسط تصاعد التوترات والمخاوف من توسع رقعة المواجهة