- i24NEWS
- الشرق الأوسط
- توتر غير مسبوق في السويداء بعد اعتقال الشيخ المتني ومقربين منه
توتر غير مسبوق في السويداء بعد اعتقال الشيخ المتني ومقربين منه
اعتقالات تطال شخصيات بارزة ترفع منسوب التوتر وتثير مخاوف من انقسام داخلي في السويداء.


كشفت مصادر درزية مطلعة لصحيفة في مدينة السويداء لصحيفة الشرق الأوسط جنوب سوريا أن حملة الاعتقالات التي نفّذها "الحرس الوطني" مساء السبت، والتي طالت نحو عشرة أشخاص، جاءت بتهمة محاولتهم "الانقلاب" على توجهات ومشاريع الشيخ حكمت الهجري، من خلال السعي لتشكيل "تيار موازٍ" لتياره.
وأعربت المصادر عن خشيتها من أن تؤدي هذه التطورات إلى "فتنة" داخل المحافظة، بما قد يهدد باندلاع صراع درزي–درزي. في المقابل، ادّعى "لحرس الوطني" أنه أحبط "خرقاً أمنياً" خططت له مجموعة بالتنسيق مع الحكومة السورية، معلناً اعتقال المشتبه بهم.
ووفق مصادر محلية تحدّثت لصحيفة "الشرق الأوسط"، فضّلت عدم الكشف عن هويتها نظراً للتوتر الأمني في السويداء ذات الغالبية الدرزية، فإن "الحرس الوطني" نفّذ مساء السبت حملة اعتقالات واسعة شملت نحو عشرة أشخاص، موجّهاً إليهم تهمة "تجنيد عناصر لتنفيذ انقلاب" على الشيخ الهجري و"الحرس الوطني"، وسط استنفار وانتشار أمني كثيف داخل المدينة.
وأضافت المصادر أنّ المعتقلين واجهوا أيضاً تهمة محاولة تشكيل تيار موازٍ لتيار الشيخ الهجري، مؤكدة أن "الحرس" تحرك بشكل استباقي واعتقلهم قبل إعلانهم عن أي تحرك.
ومن بين المعتقلين: الشيخ رائد المتني، وعاصم أبو فخر، وغاندي أبو فخر، وماهر فلحوط، وحسام زيدان، وزيدان زيدان، وعلم الدين زيدان. وذكرت المصادر أن عائلة زيدان هي من أخوال القيادي ليث البلعوس.
وتداولت منصّات التواصل مقطع فيديو مسرّباً يظهر فيه الشيخ المتني وهو يتعرض للإهانة على يد عناصر من "الحرس الوطني"، حيث قاموا بحلق لحيته وشاربيه وتوجيه الشتائم له، في مشاهد أثارت غضباً واسعاً في الأوساط الدرزية.
واعتبرت المصادر المحلية أن ما قام به "الحرس الوطني" يمثل "تصرّفات خطيرة"، خاصة أن عائلتَي المتني وأبو فخر من أكبر العائلات الدرزية، محذرة من أن أي رد فعل مماثل قد يجرّ المحافظة إلى فتنة داخلية وربما صراع مسلح.
رواية "الحرس الوطني"
من جهته، نشر المكتب الإعلامي لـ"الحرس الوطني" بياناً عبر صفحته في "فيسبوك" قال فيه إنه حصل على "معلومات مؤكدة" تكشف "مؤامرة وخيانة" تورطت فيها مجموعة وصفها بـ"المتخاذلين والعملاء"، بالتنسيق مع الحكومة السورية وبعض الجهات الخارجية.
وأوضح البيان أن الهدف من هذه "المؤامرة" كان تنفيذ "اختراق أمني خطير" يمهّد لهجوم يستهدف "أعراضنا ونساءنا وأطفالنا وأرضنا"، مقابل "مبالغ مالية ملوّثة بالخيانة". وأضاف أنه بعد كشف تفاصيل "المخطط"، تم تنفيذ "عملية دقيقة وسريعة" أسفرت عن اعتقال "الخونة والمتآمرين".