أزمة المياه في إيران تسجل أرقامًا قياسية

وصلت أزمة المياه في إيران إلى مستويات غير مسبوقة، حيث استنفدت خزانات البلاد بنسبة 14% على الأقل، ويتجلى الغضب في الشارع مع تزايد انقطاع المياه والكهرباء عن المواطنين الإيرانيين. 

في السنوات الأخيرة، عانت إيران من أزمة حادة في البنية التحتية، ويعود ذلك إلى حد كبير إلى الإهمال طويل الأمد والجفاف الشديد. يُضاف إلى ذلك ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية، حيث وصلت إلى 65 درجة مئوية في أجزاء كبيرة من إيران الأسبوع الماضي.

أفادت تقارير محلية أن الرئيس مسعود بازشكيان حذّر من أن أزمة المياه أسوأ مما كان متوقعًا، وأن هناك حاجة إلى قرارات فورية. لكن صبر السكان بدأ ينفد، إذ أصبحت الكهرباء منذ زمن طويل ترفًا، مع انقطاعات يومية واسعة النطاق في جميع أنحاء البلاد. في محاولة يائسة لإيجاد حل فوري للأزمة، بدأت السلطات بتركيب آلات لبيع المياه لملء صفائح المياه.

يحدث كل هذا في الوقت الذي توافق فيه إيران على استئناف المحادثات النووية مع أوروبا، حيث تُهدد طهران بتجديد عقوبات "سناب باك" إذا لم تتوصل إلى تفاهمات جديدة بشأن القضية النووية. تُدرك القيادة الإيرانية الضغط الداخلي، والخطر على استقرار النظام، وستُضطر الآن إلى اتخاذ قرارات صعبة بشأن المفاوضات أيضًا.