- i24NEWS
- الشرق الأوسط
- تصريح للكاردينال ساكو في قداس عيد الميلاد يفجّر جدلًا واسعًا حول التطبيع في العراق
تصريح للكاردينال ساكو في قداس عيد الميلاد يفجّر جدلًا واسعًا حول التطبيع في العراق
الكنيسة الكلدانية توضح تصريحات ساكو بعد تصاعد الانتقادات السياسية والشعبية


أثار تصريح أدلى به بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في العراق، الكاردينال لويس ساكو، خلال قداس عيد الميلاد في بغداد، جدلًا سياسيًا وشعبيًا واسعًا، بعد استخدامه مصطلح “التطبيع” المرتبط في الخطاب العراقي بالعلاقات مع إسرائيل.
وجاءت تصريحات ساكو خلال مراسم دينية أُقيمت في كنيسة مار يوسف بالعاصمة بغداد، بحضور رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، حيث دعا الحكومة العراقية المقبلة إلى “ضمان أن يكون التطبيع في العراق ومع العراق”، معتبرًا أن العراق “أرض إبراهيم وأرض الأنبياء”، ومشيرًا إلى البعد الحضاري والتاريخي للبلاد.
وأثارت هذه التصريحات موجة انتقادات حادة على مواقع التواصل الاجتماعي، في ظل حساسية ملف العلاقات مع إسرائيل في العراق، لا سيما بعد إقرار البرلمان عام 2022 قانونًا يجرّم أي شكل من أشكال التطبيع، ويصنفه كجريمة قد تصل عقوبتها إلى السجن المؤبد أو الإعدام في بعض الحالات.
وردّ رئيس الوزراء محمد شياع السوداني على التصريحات خلال المناسبة نفسها، مؤكدًا أن “التطبيع غير موجود في القاموس العراقي”، ومشددًا على التزام الدولة بالدستور والقانون، ورفض أي علاقة مع “كيان محتل”، على حد تعبيره.
من جانبه، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إلى محاسبة كل من يدعو أو يروّج للتطبيع، معتبرًا ذلك “جريمة يعاقب عليها القانون العراقي”، مطالبًا السلطات باتخاذ إجراءات فورية بحق المخالفين.
وفي أعقاب الجدل، أصدرت البطريركية الكلدانية بيان توضيح، أكدت فيه أن تصريحات ساكو “أُخرجت من سياقها”، موضحة أن المقصود هو “تطبيع العلاقة مع العراق كوجهة حضارية ودينية”، وليس الدعوة إلى تطبيع العلاقات مع أي دولة أخرى، في إشارة إلى تشجيع السياحة والانفتاح الدولي على العراق.