- i24NEWS
- الشرق الأوسط
- مصير صادم لعميل ايراني قاد هجمات ضد السعودية وشارك في اغتيال عماد مغنية
مصير صادم لعميل ايراني قاد هجمات ضد السعودية وشارك في اغتيال عماد مغنية
"اكتشف قصة محمد حسين طاجيك، العميل الإيراني السابق الذي قاد هجمات سيبرانية ضد السعودية، شارك في اغتيال القيادي بحزب الله عماد مغنية، وانتهت حياته بشكل مأساوي على يد والده في 2016. تفاصيل صادمة "


ذكرت مجلة The Atlantic أن محمد حسين طاجيك، العميل السابق في المخابرات الإيرانية والمسؤول عن "الجيش الإلكتروني" التابع لحرس الثورة الإسلامية، قُتل على يد والده في يوليو 2016، في حادثة وصفها بعض المراقبين بأنها مرتبطة بـ"حماية شرف العائلة".
خلفية العميل
طاجيك، الذي برز بموهبته في الرياضيات والحوسبة، التحق بجهاز المخابرات الإيراني في سن الثامنة عشرة، وتدرج سريعًا ليصبح جزءًا من القيادة السيبرانية للحرس الثوري. والده كان عميلًا أمنيًا منذ الثورة الإسلامية عام 1979، ووصل لاحقًا لرئاسة وحدة الحرب الإلكترونية، ما منح تاجيك بيئة عائلية غنية بالخبرة الاستخباراتية.
نشاطاته السيبرانية والاستخباراتية
قاد طاجيك عمليات سيبرانية استهدفت إسرائيل والسعودية، وشارك في هجوم على شركة النفط السعودية أرامكو عام 2012، حيث تم مسح معلومات من أنظمة الشركة. كما تعاون مع أجهزة الاستخبارات الروسية وهاجم شبكة الكهرباء التركية في 2015.
كما يُزعم أنه شارك في الهجوم على البنك المركزي البنغلاديشي عام 2016، الذي سرق خلاله 81 مليون دولار، إضافة إلى توجيه حزب الله حول كيفية اختراق نظام SWIFT للبنوك الدولية، وتم نقل المعلومات لكوريا الشمالية مقابل صواريخ.
التعاون مع الولايات المتحدة وإسرائيل
في فترات محددة، تعاون طاجيك مع وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA، وقدّم معلومات استخباراتية ساهمت في عمليات اغتيال داخلية وخارجية، بينها اغتيال القيادي بحزب الله عماد مغنية في دمشق عام 2008، وكشف منشأة تخصيب اليورانيوم فوردو عام 2009، التي قُصفت لاحقًا من قبل الولايات المتحدة. إلا أن الـCIA قطعت الاتصال معه لاحقًا بسبب ارتفاع مستوى المخاطر في التعامل معه مقارنة بالقيمة الاستخباراتية التي كان يوفرها.
الاعتقال والتعذيب
في سبتمبر 2013، اعتقلته السلطات الإيرانية ونُقل إلى سجن إيفين، حيث تعرض للتعذيب بالماء المغلي وأُجبر على الاستلقاء في حفرة تشبه القبر. كما كان قد خالف بروتوكولات الـCIA حين صور محتوى من الحاسوب المحمول الذي زودته به الوكالة.
ظروف الوفاة
قبل شهر من وفاته، التقى طاجيك بالصحفي الإيراني المعارض روح الله زام في باريس. وأفاد زام لاحقًا أن طاجيك قُتل في 5 يوليو\تموز 2016 في منزله على يد والده، على ما يبدو لحماية "شرف العائلة". سجل الوفاة في موقع المقبرة يشير إلى 7 يوليو 2016، ولم تُجرى تشريح للجثة، كما لم تُذكر أسباب الوفاة في شهادة الوفاة الرسمية.