- i24NEWS
- الشرق الأوسط
- سوريا بعد عامٍ على سقوط النظام: انتقالٌ مضطرب وواقعٌ إنسانيّ يزداد تعقيدًا
سوريا بعد عامٍ على سقوط النظام: انتقالٌ مضطرب وواقعٌ إنسانيّ يزداد تعقيدًا
المرصد يوثّق عاماً من الانتهاكات والاغتيالات والتوتر الطائفي رغم سقوط النظام ودخول سوريا مرحلة انتقالية مضطربة


عامٌ على سقوطِ النظامِ في سوريا، والتحوّلُ السياسيّ الكبير لم ينجح بعد في تهدئة البلاد، إذ يكشفُ الواقعُ الميدانيّ عن انتهاكاتٍ مستمرةٍ وتصاعدٍ في العنف، وسطَ دعواتٍ شعبيةٍ للعدالةِ والانتقالِ الحقيقي.
عامٌ على سقوطِ النظامِ في سوريا. عامٌ سقطتْ معهُ الثورةُ السوريةُ، وتسلّمَ أحمد الشرع الحكمَ في دمشقَ كرئيسٍ للمرحلةِ الانتقاليةِ بعدَ أنْ عيّنتهُ فصائلُ إدلبَ رئيسًا للبلادِ في لحظةٍ سياسيّةٍ غيرِ مسبوقةٍ أعادتْ رسمَ المشهدِ السوريِّ بالكامل.
وبينما دخلتْ سوريا هذا التحوّلَ الكبيرَ، يكشفُ التقريرُ السنويُّ الصادرُ عن المرصدِ السوريِّ لحقوقِ الإنسانِ أنَّ البلادَ ما تزالُ تعيشُ واحدةً من أكثرِ مراحلِها هشاشةً، معَ استمرارِ الانتهاكاتِ في مراكزِ الاحتجازِ، وتوسّعِ العنفِ الطائفيِّ والانتقاميِّ في عددٍ من المناطق، ما يزيدُ من تعقيدِ جهودِ الاستقرار.
وفي خضمِّ هذا المشهدِ المضطربِ، برزَ تصريحٌ لافتٌ للشيخِ غزال غزال الذي دعا إلى إضرابٍ عامٍّ طوالَ هذا الأسبوعِ، مطالبًا بعدمِ المشاركةِ في أيِّ احتفالاتٍ مرتبطةٍ بسقوطِ النظام.
ويتحدّثُ التقريرُ عن حصيلةٍ ثقيلةٍ خلالَ العامِ المنصرمِ بلغتْ أحدَ عشرَ ألفًا قتيلاً، بينهمْ أكثرُ من ثمانيةِ آلافِ مدنيٍّ وستمئةِ طفلٍ، إضافةً إلى ثلاثةِ آلافِ عمليّةِ إعدامٍ ميدانيٍّ. كما وثّقَ ما يزيدُ عن ثمانمئةِ ضربةٍ إسرائيليّةٍ وإحدى وعشرينَ عمليّةً للتحالفِ الدوليِّ، إضافةً إلى ثلاثِ مئةٍ وسبعينَ توغّلًا بريًّا داخلَ الأراضي السوريّة.
فيما انعدمَ الأمنُ الغذائيُّ والخدماتُ الأساسيّةُ، وتباطأت إعادةُ الإعمارِ، في وقتٍ تتزايدُ فيهِ الدعواتُ الشعبيّةُ لمحاسبةِ المسؤولينَ وفتحِ الطريقِ نحوَ انتقالٍ حقيقيٍّ يضعُ البلادَ على مسارِ الاستقرار.