- i24NEWS
- الشرق الأوسط
- شجرةُ ميلادٍ بظلالِ الدم… الكنيسةُ تتذكّر ضحايا تفجير مار إلياس في دمشق | تقرير مصور
شجرةُ ميلادٍ بظلالِ الدم… الكنيسةُ تتذكّر ضحايا تفجير مار إلياس في دمشق | تقرير مصور
شجرة الميلاد وصور الضحايا: كيف تحوّل عيد الميلاد في دمشق إلى ذكرى مؤلمة للأقليات الدينية -تقرير مصور يسلط الضوء على الأمر، شاهدوه أدناه

في كنيسةِ مار إلياس بالعاصمةِ السوريةِ دمشق، لم يكن احتفالُ الميلاد هذا العام مناسبةً للفرح وحده، بل لحظةَ تذكّرٍ موجعة. فإلى جانب أضواءِ شجرةِ العيد، حضرت صورُ ضحايا التفجيرِ الانتحاريّ الذي ضرب الكنيسةَ في حزيران الماضي، لتختصر مشهدًا ثقيلًا من الحزنِ والأسى، وتؤكّد أنّ الأعيادَ تمرّ قاسيةً على عائلاتٍ فقدت أبناءَها داخل بيتٍ للصلاة، في بلدٍ ما تزالُ جراحُه مفتوحةً وأسئلتُ العدالة فيه بلا إجابات
في كنيسةِ مار إلياس في العاصمةِ السوريةِ دمشق، أضاءت شجرةُ الميلادِ هذا العامَ مشهدًا مختلفًا، إذ أحاطت بها صورُ ضحايا التفجيرِ الانتحاريِّ الذي استهدف الكنيسةَ في حزيران الماضي، في تذكيرٍ مؤلمٍ بأنّ الأعيادَ تمرُّ ثقيلةً على عائلاتٍ فقدت أبناءَها داخل بيتٍ للصلاة.
وخلال قدّاسٍ أُقيم لإحياءِ الذكرى، دعا راعي الكنيسةِ المصلّين إلى تحويلِ الحزنِ إلى فعلِ تذكّرٍ وصلاة، مؤكدًا أنّ الإيمانَ أقوى من العنفِ، في وقتٍ بدت فيه مشاعرُ الفقدِ واضحةً على وجوهِ الحاضرين.
وكان ما لا يقلُّ عن خمسةٍ وعشرين مصلّيًا قد قُتلوا، وأُصيب أكثرُ من ستين آخرين بجروح، في الثاني والعشرين من حزيران، عندما فجّر انتحاريٌّ نفسَه داخل الكنيسةِ في حيّ الدويلعة، بحسب وزارةِ الصحةِ السورية.
ويأتي هذا الهجومُ في فترةِ حكمِ أحمد الشرع، وهي مرحلةٌ شهدت أيضًا اعتداءاتٍ وانتهاكاتٍ طاولت الأقلياتِ الدينيةَ والطائفيةَ، من علويين في الساحلِ السوريِّ إلى دروزٍ في السويداءِ، وسط تقاريرَ عن قتلٍ وخطفٍ واعتداءاتٍ ذاتِ طابعٍ طائفيّ.
ورغم تكرارِ هذه الحوادثِ، لم تُسجَّل أيُّ محاسبةٍ علنيةٍ بحقِّ منفّذي الجرائمِ، ما يعمّق مخاوفَ الأقلياتِ من غيابِ العدالةِ واستمرارِ الإفلاتِ من العقابِ في سوريا الجديدة..