- i24NEWS
- الشرق الأوسط
- دمشق على حافة الانفجار… خلافات داخلية وتوترات إقليمية تهدد مستقبل سوريا
دمشق على حافة الانفجار… خلافات داخلية وتوترات إقليمية تهدد مستقبل سوريا
مفتى أعزار "الشيخ أبو مالك" هاجم الانضمام الى التحالف الدولي ضد داعش وقال إن "داعش ليسوا كفارا ولا يجوز محاربتهم"


دمشق تواجه أزمة داخلية حادة وانقسامات بين الفصائل بعد انضمامها للتحالف الدولي، فيما يشعل تصريح مفتي إعزاز التوتر، وتتزامن التطورات مع توسع التوغلات الإسرائيلية جنوبًا، ما يهدد مستقبل البلاد.
هاجم مفتي منطقة إعزاز بريف حلب، الشيخ "أبو مالك"، من يبررون الانضمام إلى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وقال الشيخ في تصريحاته إن "داعش ليسوا بكفار ولا يجوز محاربتهم"، معتبرًا أن المشاركة في التحالف تُعد مخالفة شرعية.
في قَلْبِ العاصمةِ السوريةِ دمشق تَتَفاقمُ الأَزْمَةُ داخِلَ مؤسساتِ الحُكْم.وتَتَزامنُ هذهِ التَطَوُّراتِ مع تَصاعُدِ خِلافاتٍ بين فصائلَ مُختلفةٍ داخِلَ سوريا، عَقِبَ إعلانِ دمشقَ انضمامَها لِلتَحالُفِ الدوليِّ ضدَّ تنظيمِ الدولة.
فصائلُ ذاتُ توجهاتٍ إسلاميةٍ — خصوصًا في الشَمالِ — اعتبرَتِ الخُطوَةَ انحيازًا لِلمعسكرِ الغربيِّ وتَحالُفًا مع الولاياتِ المتحدةِ، ما خَلَقَ حالةَ تَمَلْمُلٍ داخِلَ مَناطِقِ المُعارضةِ والجماعاتِ السلفيةِ الجهاديةِ، إضافةً إلى فصائلَ في الشَمالِ الشرقيِّ التي تَخشى إعادةَ رَسْمِ خارطةِ التَحالُفاتِ.
مصادِرُ ميدانيةٌ تَحَدَّثَتْ عن نِقاشاتٍ غاضبةٍ داخِلَ بعضِ التَشكيلاتِ، بينَ رافضٍ لِلإنضمامِ ومرحِّبٍ بِهِ باعتبارهِ ورقةً دوليةً قويةً بِيَدِ دمشق.
وفي هذا المناخِ المُحتقِنِ… جاءَ تصريحُ مفتي إعزاز الشيخ أبو مالك لِيَزيدَ الوضعَ اشتعالًا. كَلِماتٌ أثارَتْ جَدلًا واسعًا، واعتُبِرَتْ أَوَّلَ هُجومٍ دينيٍّ مُباشرٍ على خُطوَةِ الإنضمام.
وفي الجنوبِ، تَتَزامنُ الأَزْمَةُ الداخليةُ مع توسُّعِ التوغُّلاتِ الإسرائيليةِ داخِلَ القنيطرة ودَرعا،حكومةُ دمشقَ دَفَعَتْ بِقواتِ الاحتياطِ نحوَ الشَمالِ والجَنوبِ، مُؤكدةً أَنَّ انتشارَ الجيشِ يَشمَلُ جميعَ المحافظاتِ، مُحذِّرًا مِن أَنَّ سقوطَ دمشقَ وارِدٌ إذا لم تَتِمْ مواجهةُ داعش وأَنصارِها بِقَبضةٍ صارِمَة.
لِتَضَعَ سوريا أمامَ أَخطرِ مُفترَقِ طُرُقٍ مُنذُ بدءِ المرحلةِ الانتقاليةِ… ومصيرُ دمشقَ قد يَتَحَدَّدُ خلالَ أَسابيعَ لا أَشهر