- i24NEWS
- الشرق الأوسط
- بين الألم والأمل.. المجتمع المسيحي في غزة يحاول إحياء روح الإعياد الميلادية | تقرير مصور
بين الألم والأمل.. المجتمع المسيحي في غزة يحاول إحياء روح الإعياد الميلادية | تقرير مصور
الهدوء والحزن يسيطران على عيد الميلاد في غزة: صلوات وأمل وسط الدمار والحرب، تقرير مصور يرصد الواقع يمكنكم مشاهدته أدناه
للسنة الثالثة على التوالي، تختفي احتفالات مسيحيو غزة، أشجارٌ مُطفأة، شوارع بلا زينة، وأجراس كنائس تخفت أصواتها احترامًا للحزن الذي يلفّ قطاع غزة. شاهدوا التقرير أعلاه عن أجواء عيد الميلاد في غزة.
في ظل وقفٍ هشّ لإطلاق النار في الحرب الإسرائيلية على القطاع، يحاول المسيحيون التقاط ما تبقّى من روح عيد الميلاد ورأس السنة، لكن عيد الميلاد هذا العام يمرّ مثقلة بالألم، بعد أشهر طويلة من القصف والدمار والخسارات الإنسانية الفادحة.
الاحتفالات اقتصرت على الصلوات داخل الكنائس، بلا مظاهر فرح أو تجمعات، في مشهد يعبّر عن تضامن عميق مع الضحايا، وعن واقعٍ لا يسمح بالاحتفال في مدينة ما زالت تنزف، فلا شجرات تُزيَّن، ولا أناشيد تُرفع في الساحات، بل خشوعٌ وصمت ورسائل أمل تُهمس في الصلوات.
رغم سريان وقف إطلاق النار، تبقى المخاوف حاضرة من انهياره في أي لحظة، ما يجعل العيد مؤجّلًا، والفرح ناقصًا، والقلق سيّد الموقف، ومع ذلك، يتمسّك مسيحيو غزة بإيمانهم، معتبرين أن الصلاة بحد ذاتها تحوّلت هذا العام إلى فعل صمود، وشهادة حياة في وجه الحرب.
في غزة، لا يأتي عيد الميلاد كرنفالًا من الفرح، بل وقفة إيمان هادئة، ومحاولة لزرع أمل صغير في أرضٍ أنهكتها الحرب، بانتظار سلامٍ لا يكون هشًّا ولا عابرًا.
