- i24NEWS
- الشرق الأوسط
- سوريا بعد عام على سقوط النظام : اقليات مهدده صراعات تتجدّد
سوريا بعد عام على سقوط النظام : اقليات مهدده صراعات تتجدّد
مؤتمر في ألمانيا ناقش قضايا الاقليات في سوريا :"التنوع تحت التهديد" والذي نظمته منظمةُ الأغاديكا – تجمعُ الشعوبِ


بعد عامٍ على سقوط النظام في سوريا، تتصاعد المخاوف من تحوّل البلاد إلى ساحة صراع يهدّد الطوائف والأقليات، وسط اتهامات لحكومة الشرع بتقويض التنوع وارتكاب انتهاكات واسعة.قضايا عدة تم مناقشتها في مؤتمر عقد في مدينة ديرسبورغ الألمانية.
في الذكرى الأولى لسقوطِ النظامِ في سوريا، تتبدّلُ خريطةُ الصراعِ من معركةٍ من أجلِ الحريةِ إلى صراعٍ لحمايةِ الطوائفِ والأعراقِ والهوياتِ المُهدَّدةِ. هذا التحوُّلُ، وفقَ ناشطين وحقوقيين، يرتبطُ بممارساتِ حكومةِ أحمد الشرع التي وُجهتْ لها اتهاماتٌ بارتكابِ مجازرَ وانتهاكاتٍ بحقِّ مكوّناتٍ دينيةٍ وإثنيةٍ داخلَ البلاد.
في مدينةِ دويسبورغ الألمانيةِ انعقدَ مؤتمرُ “سوريا: التنوعُ تحتَ التهديدِ” الذي نظمتهُ منظمةُ الأغاديكا – تجمعُ الشعوبِ، في المركزِ الثقافيِّ الآشوريِّ، لبحثِ واقعِ الأقلياتِ السوريةِ وتداعياتِ التطرّفِ الدينيِّ في أوروبا وتأثيرِ الحربِ على الاندماجِ والنزوحِ إثرَ تدميرِ التنوعِ في الشرقِ الأوسطِ على أوروبا.
المشاركونَ من إعلاميين وناشطين استعرضوا الاعتداءاتِ التي تُطاولُ المسيحيينَ والآشوريينَ والدروزَ والعلويينَ والإيزيديينَ، إضافةً إلى مخاطرَ تعيشُها الأقلياتُ والإثنياتُ من أصولٍ سوريةٍ في ألمانيا من قبلِ الجماعاتِ المؤيدةِ للحكمِ الجديدِ، من الكراهيةِ إلى الهجماتِ ذاتِ الطابعِ الطائفيّ.
وأكّدَ منظّمو المؤتمرِ أن حقوقَ الأقلياتِ ليست محلَّ مساومةٍ، وأن أيَّ تسويةٍ سياسيةٍ في سوريا لن تكونَ شرعيةً ما لم تضمنْ حمايةَ جميعِ المكوّناتِ.
وفي ظلِّ هذا المشهدِ، يبقى السؤالُ:هل باتتْ سوريا الجديدةُ أكثرَ أمنًا للأقلياتِ… أم أن البلادَ تتجهُ نحو صراعاتٍ أعمق؟