- i24NEWS
- الشرق الأوسط
- من يقف وراء حملة الكترونية غامضة تستهدف حسابات مؤيدة للحوثيين ؟
من يقف وراء حملة الكترونية غامضة تستهدف حسابات مؤيدة للحوثيين ؟
حملة رقمية غير معروفة السبب تؤدي إلى حذف مئات الحسابات المؤيدة للحوثيين على منصات التواصل الاجتماعي


تصاعدت خلال الأيام الأخيرة موجة جدل داخل مناطق سيطرة الحوثيين، عقب نجاح حملة إلكترونية غامضة في إغلاق عدد كبير من الحسابات والصفحات التابعة للجماعة وأنصارها على منصات التواصل الاجتماعي، ما دفع وزارة الإعلام الحوثية إلى إصدار بيان شديد اللهجة اتهمت فيه الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء "عدوان إلكتروني منسق" يستهدف ما وصفته بـ"صوت اليمن".
وأكد بيان الوزارة أن "الأميركيين والإسرائيليين ومن يعملون لصالحهم فشلوا في المواجهة الإعلامية، فلجؤوا إلى إغلاق الحسابات اليمنية لإسكات صوت الشعب". وأضافت أن الحوثيين "لن يقفوا مكتوفي الأيدي" وأنهم يجرون تواصلاً مع الجهات المعنية لـ"اتخاذ إجراءات مناسبة".
صفحة “واعي” في قلب الاتهامات
الشرارة التي فجّرت الأزمة جاءت من صفحة على فيسبوك تُدعى “واعي”، يتابعها أكثر من نصف مليون شخص، إذ بدأت بنشر صور لحسابات حوثية أُزيلت من منصات مختلفة مثل فيسبوك ويوتيوب وتيك توك وإنستغرام، مدّعية أنها من يقف وراء الإبلاغ عنها وإسقاطها.
وتُرفق الصفحة مع كل منشور رمز "تفاحة" كعلامة ساخرة على حذف الحساب، في إشارة إلى مقولة شعبية في اليمن مفادها أن المقاتل الحوثي القتيل "ذهب ليأكل التفاح في الجنة". وتستخدم رموزًا لفاكهة أخرى عند حذف حسابات من منصات غير فيسبوك.
تقارير إعلامية: أكثر من 80 حسابًا سقطت خلال أسابيع
تقرير سابق لقناة العربية كشف أن حملة “واعي” تمكنت من إسقاط نحو 80 حسابًا تابعًا للحوثيين خلال ثلاثة أسابيع فقط، في ما يوصف بأنه أكبر حملة رقمية منظمة ضد الجماعة منذ سنوات.
شخصيات حوثية بين المتضررين
ومن أبرز من تأثروا بالحملة الكوميدي اليمني المؤيد للحوثيين مصطفى المومري، الذي أعلن عبر منصة X أن قناته الرئيسية على يوتيوب، التي تضم 3.85 مليون مشترك، حُذفت بالكامل، إضافة إلى قنواته البديلة، متهمًا إسرائيل بأنها "تقف وراء إسقاطها".
ورغم ذلك، لا تزال معظم حسابات قيادات الحوثيين على منصة X تعمل كالمعتاد، مثل حساب حزام الأسد وناصر الدين عامر، فيما سبق أن تمّ حظر حساب القيادي محمد البخيتي في نوفمبر\تشرين ثاني الماضي لأسباب غير مرتبطة بالحملة.
تحوّل جديد في ساحة المواجهة
يرى مراقبون أن ما يجري يعكس انتقال الصراع بين الحوثيين وخصومهم من ساحة القتال إلى الفضاء الرقمي، وخاصة بعد تزايد تأثير الحملات الإلكترونية على الرأي العام اليمني والإقليمي.