- i24NEWS
- الشرق الأوسط
- ثم جاء الجولاني: عام على انهيار معقل عائلة الأسد
ثم جاء الجولاني: عام على انهيار معقل عائلة الأسد
اليوم يُحيى في جميع أنحاء سوريا ذكرى سقوط الأسد الذي تسبب في واحدة من أصعب الحروب الأهلية في التاريخ • بعد عام، السكان يتحدثون بالفعل عن التغيير الكبير في حياتهم •

شوارع دمشق وحلب أصبحت جاهزة بالفعل للاحتفالات بمرور عام على سقوط نظام الأسد، والتي ستقام اليوم (الاثنين). بدأ السكان بالفعل بالخروج إلى الشوارع حاملين الأعلام ويحتفلون بسقوط الأسد الذي وقعت في عهده واحدة من أقسى الحروب الأهلية في التاريخ.
وفي الأيام الأخيرة نُشر توثيق نادر للرئيس السابق بشار الأسد، يعود إلى فترة حكمه في عام 2018، أثناء جولة له في شوارع دمشق مع الصحفية لونا الشبل. في التوثيق يتم الكشف عن أمور قالها الأسد بشأن اللافتات ضده في الشوارع، كما كان يسبّ السكان الذين هاجمهم بالأسلحة الكيميائية قبل خمس سنوات.
يقول السكان في سوريا بعد مرور عام عن التغيير الجوهري في حياتهم، بأنهم أصبحوا أحراراً من حكم حزب البعث بعد 61 عاماً. ومع ذلك، لا تزال سوريا بعيدة عن أن تكون دولة مستقرة وتواجهها تحديات كثيرة منذ صعود أحمد الشرع، ذلك الشخص الذي قاد لسنوات تنظيم جبهة النصرة الإرهابي المنفصل عن القاعدة والمعروف بلقب الجولاني، والذي حظي بدعم أمريكي شبه غير محدود.
الشرع يدرك أن المساعدات الأمريكية تتطلب أيضاً تنازلات، ومع ذلك يطالب إسرائيل بالانسحاب من المنطقة العازلة التي أُنشئت بعد سقوط نظام الأسد. وقال في منتدى الدوحة: الشعب السوري يستعيد الأمل من جديد.
تُبذل جهود كثيرة لضمان بقاء حكم الشرع مستقراً ونجاحه في إعادة إعمار دولة سوريا التي أنهكتها المعارك والقتل، ومع مرور عام على سقوط نظام الأسد، إلى جانب العديد من التغييرات التي حدثت في الشرق الأوسط خلال حرب سيوف الحديد، فإن إعادة إعمار سوريا الجديدة بنجاح ستتطلب تنازلات كثيرة من جانب الحكم في دمشق، حتى في مواجهة إسرائيل.
