- i24NEWS
- الشرق الأوسط
- ألف مسلح وعمليات تجنيد جديدة… الميلشيات في غزة توسع نشاطها رغم مقتل أبو شباب
ألف مسلح وعمليات تجنيد جديدة… الميلشيات في غزة توسع نشاطها رغم مقتل أبو شباب
«مصادر تكشف توسع هذه الجماعات رغم غياب قاعدة شعبية واتهامات بالتنسيق مع إسرائيل»


أكدت جماعات مسلّحة تنشط في المناطق التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة، أنها ستستمر في القتال ضد حركة «حماس»، رغم مقتل أحد أبرز قادتها خلال الأسبوع الماضي. وكشفت مصادر محلية وأمنية عن زيادة في عمليات تجنيد عناصر جديدة داخل هذه الجماعات منذ وقف إطلاق النار في أكتوبر \تشرين الأول، ما يعزز حضورها في المشهد الأمني المضطرب داخل القطاع.
وقالت مصادر في «حماس» لصحيفة «الشرق الأوسط» إن الحركة ماضية في مواجهة ما وصفته بـ«العصابات المسلحة المتعاونة مع إسرائيل»، معتبرة أن الدعم الإسرائيلي لها «فشل في تشكيل أي تهديد حقيقي» طوال عامين من الحرب.
وأدى مقتل ياسر أبو شباب، الذي اعتُبر العقل المنظّم لمحاولات تشكيل قوة مسلّحة مناهضة لـ«حماس» جنوب القطاع، إلى إعادة ترتيب صفوف جماعته «القوات الشعبية»، التي أعلنت أنه قُتل أثناء تدخله لحل نزاع عائلي. وتولى نائبه غسان الدهيني قيادة الجماعة متعهدًا بمواصلة النهج ذاته.
مصادر أمنية مصرية قدّرت عدد مقاتلي هذه الجماعات بنحو ألف مسلح، بزيادة تقارب 400 عنصر منذ بدء الهدنة، مرجّحة تصاعد أنشطتها في ظل غياب اتفاق شامل حول مستقبل غزة. وحذّر دبلوماسي مطلع من أن هذه الجماعات «لا تحظى بأي قاعدة شعبية»، لكن وجودها يثير مخاوف من صراع داخلي فلسطيني.
وفي تطور لافت، نشر متحدثون باسم هذه الجماعات مقاطع تُظهر مسلحين يتجمعون في مناطق خاضعة للسيطرة الإسرائيلية. كما أعلن الدهيني تنفيذ إعدامات داخلية بحق رجلين قال إنهما من عناصر «حماس» قتلا أحد عناصره.
وقال حسام الأسطل، قائد جماعة أخرى تنشط في خان يونس، إنه اتفق مع الدهيني على «مواصلة الحرب على الإرهاب»، نافياً تلقي دعم عسكري من إسرائيل، لكنه أقرّ بوجود اتصالات معها لتنسيق إدخال الطعام والاحتياجات الأساسية للمناطق التي يتحرك فيها.
وتشير تقارير إلى أن هذه الجماعات ضمّت مئات العناصر الجدد، فيما تواصل «حماس» التأكيد أنها تسيطر على الأرض وأن هذه الجماعات «لن تغيّر معادلة القوة داخل غزة».