- i24NEWS
- الشرق الأوسط
- أموال ضخمة نُقلت نحو طرطوس ثم اختفت… أكبر عملية نقل أموال بعد انهيار النظام
أموال ضخمة نُقلت نحو طرطوس ثم اختفت… أكبر عملية نقل أموال بعد انهيار النظام
مصادر تكشف تفاصيل اختفاء الأموال وضلوع شخصيات نافذة في نقلها وإخفائها


كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، نقلاً عن مصادره الخاصة، عن عملية نقل مبالغ مالية ضخمة بعد سقوط النظام في محافظة طرطوس، شملت سيارات عدة برفقة شخص يُدعى (س)، وكانت السيارات متجهة نحو طرطوس قبل أن تختفي لاحقًا عند شخص يُدعى (ح.ح)، المعروف بسمعته الطيبة بين السكان المحليين.
وبحسب المعلومات المتوفرة، فإن الحارس المسؤول عن موقع الهنكار يوم سقوط النظام كان من إدلب، وفر هاربًا بعد وقوع الحدث، وهو ما أتاح لأحد الشبان دخول الموقع ورصد ثلاث حاويات داخل سيارات من نوع “أنتر”. وعند فتحها، وجد الشاب مبالغ مالية ضخمة، فاتصل بعدة أشخاص، من بينهم (أ.ح)، المعروف قبل سقوط النظام بكونه من أكثر الشخصيات تأثيرًا وسوءًا في المحافظة.
وأشار التقرير إلى أن (أ.ح) حول علاقاته فيما بعد من فروع الأمن وشُعب المخابرات إلى شخصيات نافذة في السلطة الحالية، حيث كان يستقبل يوميًا أشخاصًا في مكتبه لإقراضهم بفوائد مرتفعة، ويجعلهم يوقعون على أوراق فارغة قبل الاستيلاء على ممتلكاتهم. وأضاف التقرير أن (أ.ح) وأخاه كانا يقومان بنقل الأموال من مواقع الهنكار وإخفائها في مكانين رئيسيين: مكتبه ومنزل في بيت حماه، حيث يُقدّر إجمالي المبالغ بحوالي 42 مليارًا.
وخلال التحقيقات، استدعى الأمن العام الحارس الذي كشف عن الأموال، واحتجزه نحو شهر قبل الإفراج عنه، فيما واصل (أ.ح) توطيد علاقاته مع الفصائل المحلية بهدف تصفية العامل الذي كشف عن الأموال، وفق ما أفاد به المرصد.
وأشار التقرير إلى أن هذه الأحداث تعكس تعقيدات الوضع المالي والسياسي بعد سقوط النظام في بعض المناطق السورية، حيث انتقلت ثروات ومبالغ مالية ضخمة من مواقع كانت تحت سيطرة النظام إلى أيدي شخصيات نافذة في السلطة الحالية، مستغلة الفراغ الأمني والانقسامات المحلية.