موت غامض واتهامات لقاسم سليماني لها بالتجسس: وثائق تسلط الضوء على لونا الشبل

كشفت مجلة "المجلة" السعودية عن تفاصيل جديدة حول وفاة لونا الشبّل، الصحفية السابقة التي أصبحت مستشارة خاصة للرئيس السوري بشار الأسد، والتي توفيت في يوليو 2024 إثر حادث سير أثار جدلًا واسعًا ونظريات مؤامرة.

وتشير الوثائق إلى اختفاء شقيقها وزوجته في أبريل\نيسان 2024 بعد غارة جوية إسرائيلية على القنصلية الإيرانية في دمشق، حيث قُتل جنرال إيراني. كما تضمنت الوثائق تسجيلًا لمحادثة مع الجنرال الإيراني قاسم سليماني، الذي اعتبر الشبل جاسوسة محتملة.

لونا الشيبّل وُلدت عام 1974 في دمشق لعائلة درزية، وبدأت مسيرتها الإعلامية في التلفزيون السوري قبل أن تنتقل إلى قناة الجزيرة عام 2003، حيث تعرفت على الصحفي اللبناني سامي كليب وتزوجته. في ديسمبر\كانون أول 2011، أعلنت استقالتها للانضمام إلى الخدمة العامة السورية، ومُنحت منصب رئيس مكتب الإعلام الرئاسي عام 2012، ما أثار منافسات داخل القصر الرئاسي.

على الرغم من قربها من الرئيس وأسرته، لم يثق بها ماهر الأسد، كما تلقت تحذيرات من مسؤولين كبار وسليماني بشأن نشاطاتها، لكنها بقيت مستشارة إعلامية حتى بداية 2023، عندما بدأت علاقتها مع أسماء الأسد بالتراجع.

تظهر التقارير أن الشبّل وشقيقها كانا معارضين للوجود الإيراني وحزب الله داخل سوريا، ما دفع البعض لاتهامها بالعمل كجاسوسة لإسرائيل، خصوصًا في ظل سلسلة اغتيالات استهدفت مسؤولين إيرانيين ولبنانيين في دمشق.

كشفت الوثائق أيضًا عن ثروتها الكبيرة قبل وفاتها، بما في ذلك عقارات في دبي بقيمة 8 ملايين دولار وافتتاح مطعم روسي فاخر في دمشق باسم "ناش كراي". توفيت الشيبّل في حادث سير غامض، ويشير بعض الخبراء إلى احتمال تصفية متعمدة بسبب الشكوك حول ولائها.