مصدر عسكري إسرائيلي: راضون عن تعاون الجيش اللبناني في جهود تفكيك حزب الله

أعرب مصدر عسكري إسرائيلي عن رضاه من مستوى تعاون الجيش اللبناني في الجهود لتفكيك القدرات العسكرية لحزب الله. وقال المصدر انه على عكس اتفاق وقف اطلاق النار الذي وقع بعد حرب لبنان الثانية فهذه المرة يلمس الجانب الاسرائيلي تحرك لبناني فاعل لتفكيك القدرات العسكرية للحزب. من جانب آخر أشار المصدر إلى وجود خلايا إيرانية لا تزال تنشط جنوب سوريا، مشددا على وجود مصلحة مشتركة مع الجولاني في تفكيك فلول الخلايا الإيرانية في الجنوب السوري.

وعزا المصدر هذه التحول للرقابة الامريكية لجهود فرض الاتفاق 1701 وللتصميم الإسرائيلي على فرضه لكنه أضاف "لا يجب ان نتنكر لحصة الجانب اللبناني. فالرقابة الامريكية تساعد والتصميم الاسرائيلي موجود لكن الفارق هذه المرة اننا نرى ان الجيش اللبناني يتعاون وبدعم من الحكومة اللبنانية. فالجيش اللبناني يتوجه الى المواقف التي توجد بها بنى تحتية لحزب الله، يقيم الحواجز ويصادر السلاح. الدولة اللبنانية على عكس العام 2006 تمنع تسلح حزب الله ومعنية بتطبيق اتفاق وقف اطلاق النار".   

وأضاف المصدر ان التغيير الاقليمي، وعلى رأسه تراجع المحور الإيراني وسقوط الأسد، ساهم في تغيير التوّجه الإيجابي لدى الجانب اللبناني.

وأعرب المصدر عن تفاؤله بأن الأمور تسير بالاتجاه المطلوب "لا نتوقع ان يفكك الجيش اللبناني حزب الله من سلاحه خلال وقت قصير لكنني اعتقد ان هذا هو الاتجاه"

بحسب المصدر حتى يحصل هذا سيبقى الجيش الإسرائيلي ينشط في لبنان "نحن نريد ان يتم تفكيك حزب الله، ليس في منطقة الجنوب فحسب ولكن في كل لبنان وحتى يحصل هذا سنبقى نراقب الوضع ونُبقي على جهوزية التدخل. يجب ان يكون في لبنان جيش واحد فقط."

ورأى المصدر انه طالما يقوم الجانب اللبناني بما يتوجب عليه القيام به فإسرائيل لا تتدخل "نحن نعطي المعلومة عن وجود بنى تحتية لحزب الله ونتحرك حينما نرى ان الجيش لم يقم بالتحرك. ما نقوم به لا يُعتبر خرقا لاتفاق وقف اطلاق النار ولكن تطبيق للاتفاق وتنفيذه".

وشدد المصدر ان الحزب لن يتواجد على الحدود "اما عبر فرض هذا من قبل الجيش اللبناني واما عبر تدخل إسرائيلي مباشر لمنع تواجد الحزب. فقد استخلصنا العير والجانب الأمريكي يفهم اننا لا نفتعل شيء حينما نقول اننا نستهدف حزب الله ولا نخرق الاتفاق".

وأضاف المصدر "كلما تحرك الجانب اللبناني اكثر كلما خففنا من تدخلنا". بحسب المصدر قبل أسبوعين استهدف الجيش بنى تحتية لجزب الله "الانفجارات الثانوية التي وقعت بعد استهدافنا دّلت على وجود ذخيرة في المكان".

واعتبر المصدر ان "انهيار المحور الشيعي يعزز من تراجع حزب الله ويزيد من فرص نجاح الدولة اللبنانية في تفكيكه".

كما أكد ان لا أطماع لإسرائيل في لبنان "طموحنا الوحيد هو تأمين حدودنا الشمالية". وبشأن تهديدات امين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم قال المصدر "لم أتفاجأ من هذه التصريحات، نفهم وجود حاجة سياسية داخلية لقول ما قاله حتى وان لم تكن لديه النّية لتنفيذ هذه التهديدات لكننا جاهزون لكن سيناريو".

ونفى المصدر انه توجد نّية لتغيير الجغرافيا على الحدود اللبنانية الإسرائيلية "اذا اقتنعنا انه تم تفكيك حزب الله يمكن للناس ان يعودوا الى بيوتهم لكن هذا سيستغرق وقتا. فحجم الدمار والأضرار في المنطقة تعكس عمق تواجد حزب الله فيها".

وخلص المصدر الى القول ان الوضع الحالي أفضل من الماضي وهذا يعود لثلاث عوامل: الأول هو الإنجازات الإسرائيلية والثاني حقيقة ان الجيش اللبناني ينشط بفاعلية لتنفيذ مهامه والثالث تراجع المحور الإيراني في الإقليم"