- i24NEWS
- الشرق الأوسط
- إسرائيل: "تقرير اللجنة الدولية لحفظ الأمن الغذائي في غزة يعكس تجاهلا صارخا ومتعمدا للواقع"
إسرائيل: "تقرير اللجنة الدولية لحفظ الأمن الغذائي في غزة يعكس تجاهلا صارخا ومتعمدا للواقع"
يأتي تقرير اللجنة الدولية لحفظ الأمن الغذائي بعد أيام من الكشف عن قيام حماس، خلال الحرب، بتخزين حليب الأطفال في غزة، مما حدّ من المساعدات المقدمة للمدنيين، بهدف الإضرار بسمعة إسرائيل.


ردّت إسرائيل، الييوم الجمعة على أحدث تقرير للجنة الدولية لحفظ الأمن الغذائي، والذي يزعم "استمرار انعدام الأمن الغذائي الحاد في غزة بعد وقف إطلاق النار"، منتقدةً استنتاجاته بشدة، واصفةً إياها بأنها متحيزة ومسبقة التحديد ومنفصلة عن الواقع.
يأتي تقرير اللجنة الدولية لحفظ الأمن الغذائي بعد أيام من الكشف عن قيام حماس، خلال الحرب، بتخزين حليب الأطفال في غزة، مما حدّ من المساعدات المقدمة للمدنيين، بهدف الإضرار بسمعة إسرائيل.
وفي السياق أصدر منسق أنشطة الحكومة في الأراضي الفلسطينية، اللواء غسان عليان، بياناً ينتقد فيه بشدة "التجاهل الصارخ والمتحيز والمتعمد لتقرير اللجنة الدولية لحفظ الأمن الغذائي لكميات المواد الغذائية التي دخلت خلال فترة وقف إطلاق النار"، مضيفاً أن "الاستنتاجات المشوهة كُتبت مسبقاً".
وجاء في الرد: "يعتمد التقرير على ثغرات خطيرة في جمع البيانات وعلى مصادر لا تعكس النطاق الكامل للمساعدات الإنسانية. ولذلك، فهو يضلل المجتمع الدولي، ويغذي المعلومات المضللة، ويقدم صورة زائفة للواقع على الأرض". وخلافًا لما ورد في التقرير، كتب عليان: "يدخل ما بين 600 و800 شاحنة مساعدات إلى قطاع غزة يوميًا، تحمل حوالي 70% منها مواد غذائية. أما الباقي فيحمل معدات طبية، ومستلزمات إيواء، وخيامًا، وملابس، ومساعدات إنسانية أساسية أخرى. وهذا يتماشى مع التزام إسرائيل بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بالسماح بدخول 4200 شاحنة مساعدات أسبوعيًا وتسهيل ذلك. وفي هذا السياق، دخل ما يقرب من 30 ألف شاحنة مواد غذائية تحمل أكثر من 500 ألف طن من المواد الغذائية إلى قطاع غزة طوال فترة وقف إطلاق النار.
تدخل جميع المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني بالتنسيق الكامل مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والدول المانحة والقطاع الخاص. ومع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن حوالي 20% فقط من المساعدات الإنسانية التي تصل إلى قطاع غزة تُسلّم عبر الأمم المتحدة، بينما تُسلّم النسبة المتبقية من قِبل دول ومنظمات دولية أخرى والقطاع الخاص. وتُظهر هذه الحقيقة الفجوة الكبيرة بين حجم المساعدات الفعلي والبيانات الجزئية التي يعتمد عليها تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، من بين أمور أخرى. وأضاف عليان أن طريقة إعداد التقارير من قبل لجنة التحقيق المستقلة، والتي قال الجيش الإسرائيلي إنها تثير شكوكاً خطيرة بشأن نزاهتها ومهنيتها، تتوافق تماماً مع تقاريرها السابقة حول الوضع.
وأكد علياتن على أنه "نلاحظ أنه طوال فترة الحرب، دخل ما يقرب من 100 ألف شاحنة مواد غذائية إلى قطاع غزة حتى بدء وقف إطلاق النار، تتجاوز هذه الكميات بشكل كبير الاحتياجات الغذائية لسكان قطاع غزة وفقًا للمنهجيات الدولية المعتمدة، بما في ذلك منهجيات برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة". وأكد المتحدث الرسمي أن "هذه البيانات متاحة بالكامل ودون أي قيود، حيث تُعرض يوميًا كجزء من التقييمات المشتركة للوضع أمام الوسطاء والأمم المتحدة والمنظمات الدولية، التي تُدرك تمامًا التزام إسرائيل بالوفاء بالاتفاقيات، حتى في ظل انتهاكات حماس الصارخة والمستمرة".