بولندا: المركز اليهودي في أوشفيتز يدين إنكار الهولوكوست من قبل النائب غريغورز براون

أدانت مؤسسة مركز أوشفيتز اليهودي (AJCF) بشدة التصريحات المعادية للسامية والمنكرة للهولوكوست التي أدلى بها عضو البرلمان الأوروبي البولندي غريغورز براون، الذي أنكر وجود غرف الغاز في أوشفيتز وأعاد إحياء أسطورة "جرائم القتل الطقسية" اليهودية التي تعود إلى العصور الوسطى. أثارت هذه التصريحات، التي أدلى بها خلال بث إذاعي، موجة من الغضب. وصف براون، الذي حصل على أكثر من 6% من الأصوات في الانتخابات البولندية الأخيرة، أوشفيتز بـ"الكذبة" واستشهد بكتاب عن طقوس دموية مزعومة لليهود.

وقال سيمون بيرغسون، رئيس مؤسسة AJCF: "هذه التعليقات أكاذيب صارخة لا أساس لها من الصحة. إنها تهين التاريخ والعدالة وذاكرة أكثر من مليون شخص قُتلوا في أوشفيتز، بمن فيهم ما يقرب من مليون يهودي، وملايين آخرين في أوروبا التي احتلها النازيون". وأضاف جاك سيموني، المدير التنفيذي لـ AJCF: "إن إنكار غرف الغاز يُسيء إلى شرف مليون ومئة ألف روح أبادتها الكراهية. هذا ليس رأيًا، بل هو تحريض مُدبر معادٍ للسامية يستحق عواقب قانونية". وتدعو المنظمة السلطات القضائية البولندية إلى مقاضاة براون بموجب المادة 55 من قانون معهد الذكرى الوطنية، الذي يُجرّم إنكار الهولوكوست. كما تحثّ البرلمان الأوروبي على النظر في فرض عقوبات، كالرقابة أو الطرد. وأكد توميك كونسفيتش، مدير مركز أوشفيتز اليهودي، على المسؤولية الأخلاقية لبولندا قائلاً: "أوشفيتز ليس أسطورة، بل حقيقة تاريخية للمعاناة الإنسانية. هذا الإنكار هو عنف ضد الحقيقة والناجين". وتدعم AJCF التحقيق الذي فتحه المدعون البولنديون، وتشيد بالاستجابة السريعة لنصب أوشفيتز-بيركيناو التذكاري. ودعت المؤسسة أيضًا وسائل الإعلام البولندية والأوروبية إلى التوقف عن منح براون منصة، ووصفت ذلك بأنه "تواطؤ" وليس حيادًا صحفيًا.