- i24NEWS
- الشرق الأوسط
- الأردن يقود وساطة مع واشنطن لاحتواء أزمة السويداء… هل تنجح خريطة الطريق؟
الأردن يقود وساطة مع واشنطن لاحتواء أزمة السويداء… هل تنجح خريطة الطريق؟
عمّان تركّز على بناء الثقة بين الحكومة السورية والشيخ حكمت الهجري، وسط انخراط أميركي وتحفظات محلية على خريطة الطريق


كشف مصدر أردني مطّلع لموقع "المدن" عن جهود وساطة تقودها المملكة الأردنية الهاشمية بالتنسيق مع الولايات المتحدة، بهدف احتواء أزمة محافظة السويداء المستمرة منذ منتصف تموز/يوليو الماضي. وأكد المصدر أن الزيارات والاتصالات بين الأطراف السورية والأردن متواصلة، مشيرًا إلى أن المساعي الحالية تتركز على بناء الثقة بين الحكومة السورية والشيخ حكمت الهجري.
وأوضح المصدر أن الفجوة بين دمشق والسويداء لا تزال واسعة، إلا أن فرص نجاح الوساطة قائمة، خاصة في ظل الانخراط الأميركي المباشر. وتستند الجهود الأردنية إلى خريطة الطريق التي أُقرت في اجتماع ثلاثي ضم سوريا والأردن والولايات المتحدة، والتي تنص على حماية المدنيين، تعزيز المصالحة المجتمعية، ضمان المساعدات الإنسانية، ومحاسبة المتورطين في الانتهاكات.
ويأتي هذا التصريح على خلفية تسريبات تحدثت عن زيارة وفد من السويداء إلى الأردن قبل أيام، في إطار مساعٍ لاحتواء الأزمة المتفاقمة في المحافظة.
في المقابل، أشار ناشطون من السويداء إلى وجود تحفظات على خريطة الطريق بسبب عدم إشراك ممثلين عن المحافظة في صياغتها، وسط استمرار التوترات الأمنية والتصعيد في محيط السويداء.
كما يرى مراقبون أن الأردن يتعامل مع ملف السويداء باعتباره قضية تمس أمنه القومي مباشرة، مشيرًا إلى رفع جاهزية حرس الحدود الأردني بشكل مستمر على طول الحدود مع سوريا.
ويرى مراقبون أن الشيخ حكمت الهجري لا يبدو متحمسًا للتنسيق مع الأردن، لا سيما بعد مطالبته المتكررة بفتح معبر حدودي مباشر بين السويداء والأردن، وهو ما قوبل برفض أردني قاطع.
وفي سياق متصل، دعا الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل موفق طريف، يوم الأربعاء، الولايات المتحدة إلى «القيام بدورها في حماية حقوق الأقليات السورية»، معتبرًا أن الدعم الأميركي يمكن أن يغني عن أي تدخل إسرائيلي في جنوب سوريا.